توقف مراقبون بدهشة عند الحملة الإعلامية التي يقوم بها الاعلام المناهض للمرشح الرئاسي سليمان فرنجية لكلام وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان، الذي دعا فيه اللبنانيين إلى التوافق على رئيس جمهورية، معتبرين بأنه “يستحق التنويه والإشادة والتوقف مليًا عنده”.
وإعتبر هؤلاء أن الركون إلى “موقف عبد اللهيان بهدف استنتاج عدم موافقة سعودية على فرنجية، هو دليل أزمة لديهم نتيجة عدم توافر المعلومات لأركان المعارضة وإنقطاع اتصالهم بالمملكة، وبالتالي معرفة حقيقة الموقف السعودي”.
كما لاحظ هؤلاء، بأن “بيان الدائرة الاعلامية في حزب القوات اللبنانية الذي جاء ينفي ما ورد في جريدة اللواء حول ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه برّي من أن فرنسا نقلت أجواء إيجابية سعودية حول ترشيح سليمان فرنجية، لم ينتظر توضيح السعودية للأمر لا بل جاء مستغلًا الانكفاء السعودي مرسلًا إشارات تحذيرية إلى السعودية ذاتها قبل أي طرف آخر من مغبة ترشيح فرنجية”.
وفي المحصلة يتبيّن اليوم، أن “فرنجية بات يجاهر بعدم وجود فيتو سعودي عليه لا بل راح يرسل إشارات تودّد للملكة إلى حدّ إقراره برفض انتخابه دون موافقتها، كل ذلك يحصل في ظلّ أجواء بغاية الايجابية بين كل من إيران والسعودية لم تشهدها العلاقة بينهما منذ نشوء الثورة الاسلامية في ايران كما يصفها متابعون”.