بعدَ إشارة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في أكثر من مناسبة ولقاء، إلى «احتمال مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس إذا تأكّد حصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الأصوات اللازمة لانتخابه»، كرّر وفد نيابي لبناني زار واشنطن الأسبوع الفائت، ضمّ النوّاب فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح ونديم الجميّل وبلال الحشيمي والياس اسطفان وغسّان سكاف وراجي السعد، الموقف نفسه أمام مسؤولين أميركيين.
وبحسب معلومات «الأخبار»،ركّز النواب في هذه اللقاءات على الهجوم على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورفض انتخابه، وكان مخزومي الأكثر شراسة بينهم، على خلفية أن تسوية سليمان فرنجية – نواف سلام التي تطرحها باريس تضع حداً لطموحاته بتولي رئاسة الحكومة. وبحسب المصادر، فإن «الوفد النيابي هاجم الفرنسيين بشدة وانتقد طرحهم»، وأكد أعضاؤه أنه «في حال فُرض خيار فرنجية عليهم فإن خيار مقاطعة جلسات الانتخاب وارد لديهم». علماً أن الموقف من خيار المقاطعة لم يكُن موحداً، إذ «عبّر النائب راجي السعد عن عدم التزامه بهذا الموقف»، مؤكداً أنه «ينتمي إلى تكتل نيابي ويلتزم قراراته وهذا التكتل لم يقاطع جلسات الانتخاب ولن يقاطعها».
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الوفد فوجئوا أثناء لقائهم مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف تأكيد الأخيرة على أن «الإدارة الأميركية مع عقد الجلسات وانتخاب رئيس في أسرع وقت، وهذا شأن لبناني»، ما فسر أنه رفض أميركي لخيار المقاطعة وتعطيل الجلسات. علماً أن ليف تحدثت بشكل عام من دون أن تدخل في الأسماء، ولم تعطِ أي إشارة إيجابية أو سلبية في ما يتعلق بالأسماء المرشحة.