الى يومنا هذا ان رؤساء جمهورية لبنان كلهم من الموارنة كذلك قديسو لبنان ايضا، غابت صور الرؤساء عن جدران الجمهورية وبيوتها وبقيت صور القديسين.
فصورة مار شربل تحتل بيوت كل اللبنانيين من إسلام ومسيحيين، رتل له ناجي الإسطا يا قديس الانسان ما فرقت بين اديان والوان، ونحن اليوم بتنا نحتاج الى رئيس لكل لبنان ولكل اللبنانيين.
الرئيس سليمان فرنجيه جاء يومذاك من تكتل الوسط الذي تكون منه ومن الرئيسين صائب سلام وكامل الاسعد الذي تميز عن الحلف والنهج فأيده الحلف المؤلف من كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده مقابل النهج الشهابي الذي كان الياس سركيس ينتمي اليه. وفاز فرنجيه في جلسة تاريخية، وفي اليوم التالي وهو في طريقه الى إهدن قال لمن كانوا معه : الآن اصبحت رئيس جميع اللبنانيين. فالوطن هو دائمًا على حق.
لا بد هنا من التأكيد ان الرئيس فرنجيه ليس بحاجة لإمتحان مسيحيته في اي مجال من المجالات، وكان موعد وصوله بصوت واحد هو موعد مقدس مثل لبنان تماما. واليوم ان سليمان الحفيد هو من عائلة مؤتمنة على لبنان الوطن بكل مكوناته والذين سيذهبون للاقتراع لسليمان الحفيد لن يسألوا عن الإتجاه السياسي والارتباطات والتحالفات بل ما يهمهم هو عمق سليمان فرنجيه الذي سيكون رئيسا لكل اللبنانيين كما ان وطنهم سيكون دائما على حق شاء من شاء وأبى من أبى. كما ان كل اللبنانيين سيجتمعون من خلال حوار لا ينتهي الا بسلام يشمل كل لبنان، كما سيكون هم فرنجيه المواطن بالدرجة الاولى ولا بد هنا ان نستذكر الدور الكبير الذي لعبه خلال توليه وزارة الصحة وايضا عند توليه وزارة الداخلية عندها اهدى البطريرك صفير قانون الستين بعكس رغبة حلفائه، ولا يجب ان ننسى اهمية الدور المسيحي الذي سيكون شغله الشاغل، كما لا بد من الاشارة الى ان سليمان فرنجيه هو الوحيد الذي يستطيع ان يجمع حزب الله والقوات اللبنانية على طاولة واحدة.
سليمان الحفيد هو الذي لم يدعي في برنامجه انه الرئيس القوي بل اطلق على نفسه الرئيس المواطن.
من سليمان الى سليمان فترة قصيرة في عمر الاوطان لكنها قادرة ومن دون شك ان تعيد وطن القداسة الى خارطة الحق.