ان الدولة التي قامت باستدعاء اهالي الشهداء واوقفت وليام نون هي نفسها من كانت عاجزة عندما قدم لها العميد المتقاعد نزار عبد القادر رئيس بلدية كفرقاهل شكوى تفيد بأن هناك اوباش هددوا عنصر البلدية بإعدامه بساحة التل في طرابلس بإسم ما يسمى بسرايا المقاومة التي عادت بالامس وتحت الضغط الاعلامي بالتبرؤ من الاوباش الذين اهانوا بكركي والدولة وتكلموا بلغة سوقية تدربوا عليها في هذه السرايا، ولولا وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام لكانوا إستمروا في الإعتداء على ارزاق الناس ومخالفة قانون البناء.
هنا لا بد من الاشارة الى ان هناك نواب سابقون وهم على الارجح من محور المقاومة يتصرفون بالمخافر وكأنها املاك خاصة، كما تعبث جماعاتهم فسادا وسرقة واعتداءات وتجارة وترويج مخدرات في المناطق.
هذه هي الدولة التي خُدِشت مشاعرها عندما تم الاعتداء على زجاج قصر العدل وطلبت توقيف وليام نون. المشكلة ليست مع مقاومة حزب الله، المقاوِمة للعدو الاسرائيلي والتي كان آخر انجازاتها تقاسم حصص بالنفط عبر توتال، المشكلة هي بحلفاء هذه المقاومة الذين استباحوا الدولة والمؤسسات وسيطروا على الامن في المناطق وتحكموا فيها كما كانوا يتحكمون بالميليشيات حتى ضاقت الناس ذرعا واصبحت بحاجة ماسة لقانون وبلد واجهزة تكون بخدمة المواطن وليس بخدمة مافياتهم.
ان هذا الامر جعل المواطن اللبناني يتأمل ويتمنى عند كل استحقاق رئاسي ان يأتي قائد جيش رئيسا حيث يكون قادرا على بناء بلد ولان تجارب الغير تثبت ان الحكم سينتقل من مزرعة قضائه الى مزرعة بلد.
المطلوب اليوم قضاء دولي يشرف على انفجار المرفأ ويستطيع إستدعاء رئيس جمهورية قال للإعلام “كنت اعلم”، كما من الضروري تطهير الأجهزة الامنية والمخافر من عناصر ابو جودة التي ورثوها من النظام الأمني السوري واستدرجوها الى فسادهم كما استدرجوا المقاومة لتغطي “تشبيحاتهم وزعرناتهم” حيث كان الأجدى بسيد المقاومة ان يحاسب الحلفاء وينظف المحور من هؤلاء وخصوصا انه اب شهيد ويعرف معنى الشهادة جيدا.
صنعتم من وليام نون بطلا لانكم اغبياء والتشبيح والفساد جعلكم لا تعرفون أصول العمل السياسي.