تزخر الصالونات السياسية بالحديث عن تقدم ملحوظ في مسار اتفاق المعارضة على اسم مرشح موحد لرئاسة الجمهورية في وجه المرشج الجدي سليمان فرنجية، لكن العقبات أمام الاتفاق لا زالت قائمة.
يقول أحد المطلعين على الملف الرئاسي بعد انتهاء زمن التهويل بتعطيل النصاب والتهديد بالعقوبات ،ان اتفاق المعارضة على ترشيح شخصية موحدة هو في غاية الصعوبة وذلك للاعتبارات التالية :
١- بالنسبة للوزير السابق جهاد ازعور ، فان ترشيحه لن يسلك على الاطلاق رغم قبول القوات اللبنانية به بطريقة غير مباشرةً وهذا ما بدا من خلال الاطلالة الاعلامية للنائب الياس بو عاصي وذلك للاعتبارات المتعلقة بسيرته الذاتية التي بدأت تنتشر لجهة انتماءه التام للمنظومة السياسية والاقتصادية التي حكمت لبنان منذ التسعينات حتى اليوم خصوصا فيما يختص بباريس ١ و ٢ و٣ ، وهذا ما يجعل النواب التغييريين يرفضونه أضف الى صعوبة تسويقه داخل تكتل لبنان القوي الدي يرى ان ترشيح احد افراده يعطي نتيجة ايجابية اكثر من ازعور .
٢- صعوبة قبول التيار الوطني الحر بالنائب السابق صلاح حنين الذي يرى فيه مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي وما ينتج عن ذلك من تحكم جنبلاط بالعهد القادم.
٣- اما ترشيح قائد الجيش والكلام عن ان القطريين يسوقونه فهو غير صحيح ، وهذا ما لمسه كل من التقى بالوفد القطري من اللبنانيين حيث يؤكدون انه لم يتم الكلام عن هذا الدعم ، دون ان ننسى الفيتو الكبير عليه من قبل التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي
٤- ان مقاربة التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي تختلف عن مقاربة كل من القوات والكتائب والتجدد وذلك لجهة أخذهما بعين الاعتبار للمعطيات الاقليمية والدولية التي تشي بشيء من الاتفاق على سلوك ترشيح فرنجية الى الامام خصوصا بعد عودة سوريا الى الجامعة العربية وعودة الحرارة الى العلاقات الايرانية السعودية ، كما الاندفاعة الفرنسية ومن خلفها الاميركية الداعية لوجوب انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت ممكن.
٥- اما الكلام عن ترشيح المعارضة للنائب نعمة افرام فهو لا يستقيم مع الرفض المطلق له من قبل كل من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وحزب الله الذي يراه ضعيفا ومنزوع الارادة بعد رفضه النزول الى الضاحية ومطابته الاجتماع بالحزب في مكان حيادي ،علما ان افرام لم يتردد في زيارة باقي الاحزاب اللبنانية في مقراتها الرسمية.