يتوقّع أحد المراقبين لتدرّج الاستحقاق الرئاسي أنّ رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل لن يوافق على تبنّي ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور على الاطلاق وذلك للأسباب التالية:
اعلان
1- تجنب الوقوع في فخ التناقض إذ إنّ كتاب الإبراء المستحيل الذي روّجه التيار الوطني الحر والذي يتّهم فيه فريق عمل السنيورة بمن فيهم وزير ماليته جهاد أزعور بتبذير 11 مليار دولار دون أي تبرير.
2- يتجنّب باسيل كسر الجرة مع حزب الله لأنّه يعرف أنّ هذا الأخير لن يقبل بتاتًا بجهاد أزعور وهو كان أبلغه سابقًا برفضه له عندما زار الضاحية عارضًا ضماناته المتعلقة بالسلاح للحزب.
3- يتجنب باسيل أيضًا ترشيح شخصية غير قابلة للتسويق داخل تكتله النيابي الذي يرغب ترشيح أحد افراده على اعتبار أنّ حظوظ نجاحه تكون مرتفعة جدًا.
4- إنّ تأييد باسيل لأزعور يجعل من جعجع بطل اسقاط ترشيح فرنجية وليس باسيل وبالتالي يضعه في تموضع جديد يعاكس تسويات المنطقة اذ يكفي أن يعود الاسد الى الجامعة العربية وتتصالح إيران مع السعودية لتتّضح صورة المشهد الاقليمي الذي لن يسير عكسه باسيل مهما كثرت الاغراءات.
من هنا يرى البعض أنّ طرح المعارضة سيصطدم برفض باسيل المطلق لأزعور وسيُشكّل انتكاسة كبيرة لهم بظل فقدانهم المستجدّ لورقة تعطيل النصاب تحت طائلة العقوبات الدولية للمعطلين.