يواجه أرسنال اختباراً جديداً لقدراته لإحراز لقب بطل الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ عام 2004، عندما يحل ضيفاً على جاره فولهام العنيد ضمن المرحلة السابعة والعشرين، في حين يعوّل ليفربول المنتشي بفوز تاريخي على غريمه التقليدي #مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة على متابعة زحفه في الأسابيع الأخيرة نحو المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
عاد أرسنال من بعيد في الأسابيع الأخيرة له في الدوري المحلي حيث خرج فائزاً من أرض أستون فيلا 4-2، بتسجيله هدفين في الوقت البدل عن ضائع، قبل أن يكرّر السيناريو ذاته أمام بورنموث على أرضه عندما قلب تخلفه صفر-2، إلى فوز 3-2، بينها هدف في الدقيقة السابعة بعد التسعين.
لكن مباراة فولهام تأتي بين مواجهتين للمدفعجية ضد سبورتينغ البرتغالي في الدور ثمن النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وقام مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا بتعديلات كبيرة على تشكيلته التي خاضت مباراة الذهاب الخميس، وعاد بالتعادل الإيجابي 2-2، قبل مواجهة العودة على ملعبه الخميس المقبل.
ويتصدر أرسنال، الفائز في آخر أربع مباريات في “برميرليغ”، الترتيب متقدماً بفارق 5 نقاط عن وصيفه مانشستر سيتي، علماً بأن الأخير يستضيفه في منتصف نيسان في مباراة قد تكون حاسمة في تحديد هوية الفائز باللقب هذا الموسم.
في المقابل، يقدّم فولهام بقيادة مدربه البرتغالي ماركو سيلفا مستويات رفيعة هذا الموسم ويحتلّ المركز السابع بفارق 6 نقاط عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الابطال. بلغ الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنكلترا، حيث يحل ضيفاً على مانشستر يونايتد في 19 الحالي.
ويعوّل سيلفا على هداف الفريق الصربي ألكسندر متروفيتش صاحب 11 هدفاً، والبرازيليين ويليان وصانع الألعاب أندرياس بيريرا.
أما مانشستر سيتي، فيريد مواصلة الضغط على أرسنال من خلال الفوز على مضيفه كريستال بالاس قبل 24 ساعة من مباراة المتصدر.
وقد يلجأ مدرّب سيتي الإسباني بيب غوارديولا إلى إراحة بعض نجوم الصفّ الأوّل، آخذاً في عين الاعتبار مباراة الإياب ضد لايبزيغ الألماني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، علماً بأن فريقه انتزع التعادل 1-1 ذهاباً خارج ملعبه الشهر الماضي.
زخم ليفربول
ويريد ليفربول الذي حصد 13 نقطة في آخر خمس مباريات من دون أن تمنى شباكه بأي هدف، مواصلة هذا الزخم عندما يحل ضيفاً على بورنموث أحد فريقي الذيل.
ويدخل ليفربول المباراة منتشياً بفوز ساحق على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد بسباعية نظيفة الأحد الماضي، في مباراة تألق فيها ثلاثي الهجوم المؤلف من المصري محمد صلاح الذي بات أفضل هداف في تاريخ النادي في الدوري المحلي، الأوروغوياني داروين نونيز والهولندي كودي خابكو القادم حديثاً في سوق الانتقالات الشتوية من أيندهوفن وسجل كل منهم ثنائية قبل أن يضيف البرازيلي روبرتو فيرمينو السابع.
ويستطيع ليفربول الارتقاء إلى المركز الرابع ولو لبضع ساعات على حساب توتنهام في حال فوزه.
وعلق مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب على النتيجة اللافتة لفريقه بقوله: “لقد رأينا مدى التأثير الإيجابي على الشباب من خلال نتيجة كهذه”.
أزمة توتنهام ومصير كونتي
ويحتاج توتنهام المأزوم إلى الفوز على نوتنغهام فوريست للخروج من دوامة النتائج المتواضعة التي حققها في الآونة الأخيرة وكان آخرها خروجه من الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال على يد ميلان الإيطالي.
وفشلت الماكينة الهجومية لتوتنهام المؤلف من الهداف هاري كاين والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون والبرازيلي ريشارليسون من تسجيل أي هدف في شباك ميلان ذهاباً واياباً، وكذلك في المباراة الأخيرة في الدوري والتي خسرها أمام ولفرهامبتون صفر-1.
ادى تردي نتائج توتنهام إلى رسم علامة استفهام حول مصير مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي الذي ينتهي عقده مع النادي اللندني الشمالي نهاية الموسم الحالي.
والمح كونتي إلى إمكانية تركه النادي بقوله بعد الخروج أمام ميلان: “سأتحدث في هذا الموضوع مع الإدارة في نهاية الموسم، لكن قد تتم إقالتي قبل ذلك”.
في المقابل، استعاد مانشستر يونايتد توازنه بعد الخسارة الفادحة أمام ليفربول من خلال فوز لافت على ريال بيتيس الإسباني 4-1، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا ليضع قدماً في ربع النهائي.
وتبدو الفرصة سانحة أيضاً لتحقيق الفوز عندما يستضيف ساوثمبتون المهدد بالهبوط.