الرئيسيةمقالات سياسيةهذه هي تشكيلة وزير الدفاع لتعيينات المجلس العسكريّ!

هذه هي تشكيلة وزير الدفاع لتعيينات المجلس العسكريّ!

Published on

spot_img

في خِضمّ السيناريوهات المُتضاربة حيال استحقاق إحالة قائد الجيش إلى التقاعد في 10 كانون الثاني عَلمِ موقع “أساس” أنّ وزير الدفاع موريس سليم بالتنسيق مع باسيل، وحينما يحين الوقت المُلائم، سيرفع إلى رئاسة الحكومة اقتراح بتعيين قائد جيش وملء الشغور في المجلس العسكري في المواقع الآتية مقترحاً لرئاسة الأركان (موقع درزي) قائد منطقة الشمال العميد الركن باسم الأحمدية الذي يتقدّم بالأقدمية على قائد اللواء 11 العميد الركن حسّان عودة لكنّه ضابط إداري، وللمفتشية العامّة (موقع أرثوذكسي) رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع العميد منصور نبهان، وللمديرية العامّة للإدارة المساعد الأول لمدير المخابرات العميد رياض علّام.
سيتقدّم وزير الدفاع بهذا الاقتراح في المهلة المعقولة الفاصلة عن إحالة قائد الجيش إلى التقاعد من زاوية تأكيد “واجبات” الوزير في تدارك الشغور في موقع القيادة، لكن مع إدراك سليم وباسيل سلفاً لرفض ميقاتي والرئيس نبيه برّي له.

أوساط بارزة لـ “أساس”: احتمال التمديد لا يزال قائماً في ظلّ ازدياد الضغط الأميركي لبقاء قائد الجيش في اليرزة حتى ولو لفترة قصيرة نسبياً، لكنّ السبب الأهمّ هو عدم التوصّل إلى صيغة قانونية بديلة لا تزال “ساقطة” بالسياسة حتى الآن”
أمّا لناحية الحزب فمعطيات “أساس” تؤكّد أنّ الحزب أبلغ باسيل أنّه ليس متحمّساً لتعيين قائد جيش في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، فيما سبق للأمين العامّ للحزب أن قال إنّ “هذه الحكومة لا تعيّن” في المرحلة التي سبقت نهاية ولاية رياض سلامة.
هنا يقول مصدر مطّلع لـ “أساس”: “مسألة التمديد لقائد الجيش ليست قضية الحزب راهناً، وخصوصاً في ظلّ انغماسه بحرب غزّة، لكنّ مصلحته السياسية هي التي ستحكم تصرّفه. إمّا “يبيعها” لباسيل برفض التمديد في محاولة لإعادة استيعابه والاتفاق معه على ورقة رئاسة الجمهورية، وإمّا يمشي بالتمديد مراعاة لمصالح خاصة بالحزب أهمّ من زعل باسيل أو حَرَدِه”.
لكنّ النقطة الأساسية، وفق المصدر، هي أنّ الحزب لا يريد مطلقاً أن يكون في واجهة مشروع إنهاء خدمات قائد الجيش حين يحين أوان التقاعد، لذلك يلفّ موقفه بالكثير من الغموض، خصوصاً أنّ المرحلة دقيقة أمنيّاً وعسكرياً وقد لا تتحمّل فعلاً حصول تغييرات على رأس قيادة الجيش تستتبع تلقائياً إجراء تشكيلات عسكرية داخلية في مواقع قيادية حسّاسة ليس وقتها الآن.
هكذا، وأمام سقوط تعيين قائد جيش في مجلس الوزراء، فإنّ الخطة “ب” لدى باسيل الركون إلى الخيار الذي روّج له طويلاً بتسلّم الضابط الأعلى رتبة مهامّ قائد الجيش، وهو اللواء بيار صعب، مع تأكيد باسيل في مجالسه أنّ “التمديد لجوزف عون لن يمرّ في مجلس النواب ولا مجلس الوزراء”، حاسماً نيابة عن الحزب موقف الأخير بأنّه “غير موافق على التمديد”.
وفق المعطيات يستند وزير الدفاع، كما باسيل، إلى اجتهاد قانوني يتيح هذا الانتقال من دون تعريض المؤسّسة العسكرية لخطر الفراغ.

معطيات “أساس”: الحزب أبلغ باسيل أنّه ليس متحمّساً لتعيين قائد جيش في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، فيما سبق للأمين العامّ للحزب أن قال إنّ “هذه الحكومة لا تعيّن” في المرحلة التي سبقت نهاية ولاية رياض سلامة
مع ذلك، تشير أوساط بارزة لـ “أساس” إلى أنّ “احتمال التمديد لا يزال قائماً في ظلّ ازدياد الضغط الأميركي لبقاء قائد الجيش في اليرزة حتى ولو لفترة قصيرة نسبياً، لكنّ السبب الأهمّ هو عدم التوصّل إلى صيغة قانونية بديلة لا تزال “ساقطة” بالسياسة حتى الآن”. وقد أشار نائب القوات جورج عدوان أمس إلى تحرّك في الساعات المقبلة لـ “التحفيز” باتّجاه عقد جلسة لمجلس النواب لإقرار التمديد في جلسة تشريعية ببند وحيد وفق الاقتراح المقدّم من القوات اللبنانية.
كما أنّ شرط لباسيل لإقرار التعيينات العسكرية بحضور 24 وزيراً “سيفركشها” حتماً ميقاتي والرئيس برّي لسببين أساسيّين: عدم منح باسيل ورقة تعيين قائد جيش من نتاج خياره، وعدم منحه امتياز كسر مقاطعته مجلس الوزراء من أجل جلسة واحدة ترفع أسهمه مسيحياً، خصوصاً أنّ باسيل يردّد في مجالسه الخاصة أنّه يرفض كسر قرار مقاطعة الحكومة من أجل تعيين رئيس أركان فقط.
أّمّا لناحية تولّي الضابط الأعلى رتبة مهامّ القائد فإنّ تعنّت باسيل حيال هذا الخيار قد يدفع قائد الجيش نفسه، وفق المعطيات، إلى اتّخاذ موقف حاسم لم تشهده المؤسّسة العسكرية سابقاً.
فعليّاً، باتت كلّ الأسلحة “المُحرّمة” متاحة في المعركة الكبرى بين جبران باسيل وقائد الجيش بما في ذلك استخدام أسماء بعض الضبّاط بهدف “الحَرق” واستغلال واقع الأزمة الحالية للقول إنّ “عدم التمديد لقائد الجيش أو تطويع القانون لرفع سنّ تقاعده قد يقطع أوكسجين المساعدات عن الجيش”.

ثمّة تنسيق مؤكّد بين مكتب القائد والسراي الحكومي تحت عنوان “تسويق” التمديد لقائد الجيش ومحاصرة باسيل بهدف تهشيمه سياسياً حتى لو كان الثمن خضّ المؤسّسة العسكرية من الداخل وإعلان ضبّاط صراحة أنّ “معركة، لخلفيّات شخصية قبل أيّ شيء آخر، تدور فوق رؤوسهم وحوّلت المؤسسة برمّتها، بتضحياتها ومعاناة عناصرها، إلى وقود لمعركة تصفية حسابات ربطاً بالملفّ الرئاسي”.

أحدث المقالات

مادة انتقاد “عونيّة” لقائد الجيش!

أضاف مسؤولون في «التيار الوطني الحر» أن إجراءات الجيش اللبناني لمكافحة تهريب الأفراد السوريين...

بو حبيب: فرنسا أقصتنا عن اجتماعات لأننا فشّلنا مبادراتها

عَقّد تجدّد الحرب الإسرائيلية على غزة المشهد إقليمياً ولبنانياً. عادت ساحة المواجهات بين «حزب...

تقويض القرار 1701… بتواطؤ دولي

يتعامل العالم مع جرائم هائلة تسحق أهل قطاع غزة وتبيدهم، بالكثير من البرود والتجاهل...

“تطابق” فرنسي-سعودي لبنانياً.. وتحذيرات حول مصير الجنوب

أصبحت الدوامة السياسية اللبنانية الداخلية “مضجرة” في كيفية التعاطي مع الاستحقاقات الأساسية، لا سيما...

المزيد من هذه الأخبار

“ربط الساحات” بين غزّة… والضاحية واليرزة!

تندرج زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تحت عنوانين أساسيّين فرضتهما التطوّرات الأخيرة: – تجدّد...

بين “التيار” وبكركي لا قطيعة… ولكن!

تعثرت محاولات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لتحسين علاقته بالبطريرك الماروني بشارة...

قطر طرحت سلّة كاملة وقدّمت ترشيحَيْ البيسري وحتّي

تكاد تكون قطر الدولة العربية الأكثر قرباً من «حماس» نظراً الى حسن علاقتها بها...

محمد رعد الجار والأب

تعود معرفتي بالنائب محمد رعد إلى ما يقارب أربعين عاماً. عرفت والده كرجل فاضل...

لودريان بعد هوكشتاين…”اطلالة” على الحدود والأفق الرئاسي المسدود

فرضت تطورات الوضع الإقليمي نفسها على المشهد الداخلي، وهو ما أسهم في “تطوير” عمل...

إنقلاب عسكري بقيادة الجيش في 10 كانون الثاني؟

بعد الإنقلاب السياسي في 31 تشرين الأول 2022 بمنع انتخاب رئيس للجمهورية، وفرض الفراغ...

قيادة الجيش: لا التعيين مُيسّرٌ ولا التمديد آمن

دونما أن تكون خافية صلة الوصل بين استحقاقَيِ الجيش ورئاسة الجمهورية، إلا أن مرور...

الفرنسيّون متمسكون بـ”مرشح ثالث” للرئاسة

يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت يوم الأربعاء في زيارة تستمر...

الإزدواجية العالمية: الفيلسوف الألمانيّ هابرماس يدعم إسرائيل

“إنّ حرب إسرائيل على غزة مبرَّرة مبدئياً” ولا يجوز وصفها بأنّها تشبه المحرقة أو...

الدور القطري يتكرس.. والحل اللبناني بمفاوضة “الحزب” أولاً

تسير الوقائع اللبنانية على الإيقاع الإقليمي. الهدنة في غزة تنعكس على الجنوب، والتصعيد سيقابله...

سيناريو أميركي.. بنسخة إيرانية؟

نجاح تنفيذ أولى الهدن الإنسانية في غزة، وإتمام عملية تبادل الدفعة الأولى من الأسرى،...

معادلةٌ صعبة أمام “الحزب”… وخياران في ملفّ قيادة الجيش

يقف «حزب الله» أمام معادلة صعبة في حسمه خياراته لملء الشغور في قيادة الجيش...

“رئاسة” بعد الهدنة: المفتاح بيد الحزب

تستبعد أوساط مطّلعة أن يقود استئناف الحراك الفرنسي والقطري باتجاه لبنان إلى إحداث خرق...

جبهة لبنان معلّقة… ونية لاستئناف الحرب

بموازاة حالة عدم اليقين التي تلفّ مصير «الوقفة الإنسانية» للقتال والتي سمّيت هدنة قابلة...

الخشية من “غلاف الليطاني”

تكاد الصورة تكون متعارضة كلياً، بين ما حدث في غزة صباح السابع من تشرين...