أكسبتهما المزيد من النفوذ والتجارب. كذلك بالنسبة إلى الموقف العربي الذي كان كبيراً جداً في لبنان ومؤثراً ومنخرطاً بقوة، وهو غير متوفر في هذه المرحلة. كما أن قوة حزب الله في تلك الفترة لم تكن تصل إلى هذه الدرجة. إذ لم يكن قد مضى سنة على دخوله إلى مجلس الوزراء، فيما اليوم لا يمكن تشكيل حكومة من دون قراره وتأثيره وشراكته.
كل هذه العوامل تسقط أي مقارنة مع حرب تموز، يضاف إليها، نوع من الانسجام الكبير في إدارة الوضع الحالي بين ميقاتي وحزب الله، بالإضافة إلى الثقة التي يمنحها الحزب لميقاتي ومنحه هوامش يتمكن من خلالها بالتحرك السياسي والديبلوماسي، من خلال لقاءاته في الداخل والخارج. إنها محاولات ميقاتي لتجنب الحرب، وللوصول إلى حلّ لملف الحدود البرية، كما كان الحال بالنسبة إلى الحدود البحرية.
Authorمنير الربيع - المدن