فرضت الحرب في غزة على المجتمع الدولي، إعادة التقييم الشامل للوضع القائم في المنطقة، وللتوازنات التي ذهبت بها عملية «طوفان الأقصى» إلى المشرحة الدولية، من زاوية البحث في كيفية عودة الاستقرار، الذي بات بعد الحرب في غزة، عرضة للاهتزاز.
على وقع استمرار الحرب، والأهداف العالية السقف التي وضعتها إسرائيل، التي تتمثل في القضاء على حكم «حماس»، نجحت الولايات المتحدة الاميركية حتى الآن، في تحييد الحرب الكبرى في المنطقة، من خلال ترهيب وترغيب إيران، كي لا تشارك عبر «حزب الله»، أو عبر الحدود السورية، في المواجهة، واستجابت ايران بنسبة عالية، واحتفظت لنفسها ببعض التوتير المدروس، الذي يمارسه «حزب الله» في الجنوب، و»الحشد الشعبي» في العراق، والحوثيون في اليمن، وهذا التوتير مرشح لأن يستمر، حتى جلاء الوضع الميداني في غزة.
يؤهل هذا التناغم الأميركي- الإيراني، الطرفين للتفاهم على ترتيبات ما بعد غزة، خصوصاً ما يتعلق بلبنان والعراق واليمن، لكن هذا التفاهم المتوقع استمراره، تعترضه عقبات ناتجة عن التحولات الكبيرة التي نتجت عن عملية غلاف غزة، ومعظمها يرتبط بإسرائيل وحسابات الحرب وما بعد انتهاء الحرب.
مع تغيير عقيدة الحرب الإسرائيلية، التي باتت تعطي الأولوية لتنفيذ المهمة، على حساب الخشية من الخسائر، لم يعد احتمال اندفاع اسرائيل الى توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان، مجرد هاجس عابر. فالولايات المتحدة الأميركية، تدخلت بقوة لمنع اسرائيل من توسيع نطاق الحرب، لا بل أنّ حكومة الحرب الاسرائيلية، كادت بعد إحدى عمليات «حزب الله»، أن تقرر توسيع الحرب، وتراجعت في اللحظة الأخيرة بفعل الضغوط الأميركية.
تبعاً لذلك لن تكون نهاية الحرب في غزة وإن طالت، نهاية لاحتمال اشتعال جبهة لبنان، بما يتجاوز السقف الجغرافي المحدود الذي يشهد استمرار العمليات المضبوطة، لأنّ هاجس «طوفان الأقصى» الذي تعيشه اسرائيل على حدودها مع لبنان، سيدفع بحكومة الحرب الإسرائيلية، إلى تكرار سيناريو غزة، لإبعاد «حزب الله» عن الخط الأزرق، وتوجيه ضربة الهدف منها استعادة الردع والهيبة العسكرية المفقودة.
من المفارقات التي قد تحدث في نهاية حرب غزة، أنّ الولايات المتحدة التي نجحت في تحييد إيران عن الحرب، ستكون أول من يحاول منع إسرائيل من فتح جبهة مع لبنان، لأنّ هذه الحرب ستجر أميركا إلى التورط في توسيع الصراع، فيما هي تتحضر لبدء ورشة استعادة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وفق معادلة حل الدولتين.
في المقابل، لن يمنع انتهاء حرب غزة، البدء بورشة اعادة النظر بالقرار
فرضت الحرب في غزة على المجتمع الدولي، إعادة التقييم الشامل للوضع القائم في المنطقة، وللتوازنات التي ذهبت بها عملية «طوفان الأقصى» إلى المشرحة الدولية، من زاوية البحث في كيفية عودة الاستقرار، الذي بات بعد الحرب في غزة، عرضة للاهتزاز.
على وقع استمرار الحرب، والأهداف العالية السقف التي وضعتها إسرائيل، التي تتمثل في القضاء على حكم «حماس»، نجحت الولايات المتحدة الاميركية حتى الآن، في تحييد الحرب الكبرى في المنطقة، من خلال ترهيب وترغيب إيران، كي لا تشارك عبر «حزب الله»، أو عبر الحدود السورية، في المواجهة، واستجابت ايران بنسبة عالية، واحتفظت لنفسها ببعض التوتير المدروس، الذي يمارسه «حزب الله» في الجنوب، و»الحشد الشعبي» في العراق، والحوثيون في اليمن، وهذا التوتير مرشح لأن يستمر، حتى جلاء الوضع الميداني في غزة.
يؤهل هذا التناغم الأميركي- الإيراني، الطرفين للتفاهم على ترتيبات ما بعد غزة، خصوصاً ما يتعلق بلبنان والعراق واليمن، لكن هذا التفاهم المتوقع استمراره، تعترضه عقبات ناتجة عن التحولات الكبيرة التي نتجت عن عملية غلاف غزة، ومعظمها يرتبط بإسرائيل وحسابات الحرب وما بعد انتهاء الحرب.
مع تغيير عقيدة الحرب الإسرائيلية، التي باتت تعطي الأولوية لتنفيذ المهمة، على حساب الخشية من الخسائر، لم يعد احتمال اندفاع اسرائيل الى توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان، مجرد هاجس عابر. فالولايات المتحدة الأميركية، تدخلت بقوة لمنع اسرائيل من توسيع نطاق الحرب، لا بل أنّ حكومة الحرب الاسرائيلية، كادت بعد إحدى عمليات «حزب الله»، أن تقرر توسيع الحرب، وتراجعت في اللحظة الأخيرة بفعل الضغوط الأميركية.
تبعاً لذلك لن تكون نهاية الحرب في غزة وإن طالت، نهاية لاحتمال اشتعال جبهة لبنان، بما يتجاوز السقف الجغرافي المحدود الذي يشهد استمرار العمليات المضبوطة، لأنّ هاجس «طوفان الأقصى» الذي تعيشه اسرائيل على حدودها مع لبنان، سيدفع بحكومة الحرب الإسرائيلية، إلى تكرار سيناريو غزة، لإبعاد «حزب الله» عن الخط الأزرق، وتوجيه ضربة الهدف منها استعادة الردع والهيبة العسكرية المفقودة.
من المفارقات التي قد تحدث في نهاية حرب غزة، أنّ الولايات المتحدة التي نجحت في تحييد إيران عن الحرب، ستكون أول من يحاول منع إسرائيل من فتح جبهة مع لبنان، لأنّ هذه الحرب ستجر أميركا إلى التورط في توسيع الصراع، فيما هي تتحضر لبدء ورشة استعادة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وفق معادلة حل الدولتين.
في المقابل، لن يمنع انتهاء حرب غزة، البدء بورشة اعادة النظر بالقرار 1701 الذي لم يطبق بكل بنوده، وقد بدأت مشاورات فعلية دولية اميركية وأوروبية، حول هذا القرار، للنظر بما يمكن تفعيله أو تعديله، لضمان وجود منطقة عازلة (نصّ عليها القرار ولم تطبق)، بما يساعد في لجم اسرائيل، وسحب ذريعة فتح جبهة في لبنان.
1701 الذي لم يطبق بكل بنوده، وقد بدأت مشاورات فعلية دولية اميركية وأوروبية، حول هذا القرار، للنظر بما يمكن تفعيله أو تعديله، لضمان وجود منطقة عازلة (نصّ عليها القرار ولم تطبق)، بما يساعد في لجم اسرائيل، وسحب ذريعة فتح جبهة في لبنان.