الرئيسيةمقالات سياسيةمشاورات دولية حول القرار 1701

مشاورات دولية حول القرار 1701

Published on

spot_img

فرضت الحرب في غزة على المجتمع الدولي، إعادة التقييم الشامل للوضع القائم في المنطقة، وللتوازنات التي ذهبت بها عملية «طوفان الأقصى» إلى المشرحة الدولية، من زاوية البحث في كيفية عودة الاستقرار، الذي بات بعد الحرب في غزة، عرضة للاهتزاز.

على وقع استمرار الحرب، والأهداف العالية السقف التي وضعتها إسرائيل، التي تتمثل في القضاء على حكم «حماس»، نجحت الولايات المتحدة الاميركية حتى الآن، في تحييد الحرب الكبرى في المنطقة، من خلال ترهيب وترغيب إيران، كي لا تشارك عبر «حزب الله»، أو عبر الحدود السورية، في المواجهة، واستجابت ايران بنسبة عالية، واحتفظت لنفسها ببعض التوتير المدروس، الذي يمارسه «حزب الله» في الجنوب، و»الحشد الشعبي» في العراق، والحوثيون في اليمن، وهذا التوتير مرشح لأن يستمر، حتى جلاء الوضع الميداني في غزة.

يؤهل هذا التناغم الأميركي- الإيراني، الطرفين للتفاهم على ترتيبات ما بعد غزة، خصوصاً ما يتعلق بلبنان والعراق واليمن، لكن هذا التفاهم المتوقع استمراره، تعترضه عقبات ناتجة عن التحولات الكبيرة التي نتجت عن عملية غلاف غزة، ومعظمها يرتبط بإسرائيل وحسابات الحرب وما بعد انتهاء الحرب.

مع تغيير عقيدة الحرب الإسرائيلية، التي باتت تعطي الأولوية لتنفيذ المهمة، على حساب الخشية من الخسائر، لم يعد احتمال اندفاع اسرائيل الى توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان، مجرد هاجس عابر. فالولايات المتحدة الأميركية، تدخلت بقوة لمنع اسرائيل من توسيع نطاق الحرب، لا بل أنّ حكومة الحرب الاسرائيلية، كادت بعد إحدى عمليات «حزب الله»، أن تقرر توسيع الحرب، وتراجعت في اللحظة الأخيرة بفعل الضغوط الأميركية.

تبعاً لذلك لن تكون نهاية الحرب في غزة وإن طالت، نهاية لاحتمال اشتعال جبهة لبنان، بما يتجاوز السقف الجغرافي المحدود الذي يشهد استمرار العمليات المضبوطة، لأنّ هاجس «طوفان الأقصى» الذي تعيشه اسرائيل على حدودها مع لبنان، سيدفع بحكومة الحرب الإسرائيلية، إلى تكرار سيناريو غزة، لإبعاد «حزب الله» عن الخط الأزرق، وتوجيه ضربة الهدف منها استعادة الردع والهيبة العسكرية المفقودة.

من المفارقات التي قد تحدث في نهاية حرب غزة، أنّ الولايات المتحدة التي نجحت في تحييد إيران عن الحرب، ستكون أول من يحاول منع إسرائيل من فتح جبهة مع لبنان، لأنّ هذه الحرب ستجر أميركا إلى التورط في توسيع الصراع، فيما هي تتحضر لبدء ورشة استعادة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وفق معادلة حل الدولتين.

في المقابل، لن يمنع انتهاء حرب غزة، البدء بورشة اعادة النظر بالقرار

فرضت الحرب في غزة على المجتمع الدولي، إعادة التقييم الشامل للوضع القائم في المنطقة، وللتوازنات التي ذهبت بها عملية «طوفان الأقصى» إلى المشرحة الدولية، من زاوية البحث في كيفية عودة الاستقرار، الذي بات بعد الحرب في غزة، عرضة للاهتزاز.

على وقع استمرار الحرب، والأهداف العالية السقف التي وضعتها إسرائيل، التي تتمثل في القضاء على حكم «حماس»، نجحت الولايات المتحدة الاميركية حتى الآن، في تحييد الحرب الكبرى في المنطقة، من خلال ترهيب وترغيب إيران، كي لا تشارك عبر «حزب الله»، أو عبر الحدود السورية، في المواجهة، واستجابت ايران بنسبة عالية، واحتفظت لنفسها ببعض التوتير المدروس، الذي يمارسه «حزب الله» في الجنوب، و»الحشد الشعبي» في العراق، والحوثيون في اليمن، وهذا التوتير مرشح لأن يستمر، حتى جلاء الوضع الميداني في غزة.

يؤهل هذا التناغم الأميركي- الإيراني، الطرفين للتفاهم على ترتيبات ما بعد غزة، خصوصاً ما يتعلق بلبنان والعراق واليمن، لكن هذا التفاهم المتوقع استمراره، تعترضه عقبات ناتجة عن التحولات الكبيرة التي نتجت عن عملية غلاف غزة، ومعظمها يرتبط بإسرائيل وحسابات الحرب وما بعد انتهاء الحرب.

مع تغيير عقيدة الحرب الإسرائيلية، التي باتت تعطي الأولوية لتنفيذ المهمة، على حساب الخشية من الخسائر، لم يعد احتمال اندفاع اسرائيل الى توسيع نطاق الحرب لتشمل لبنان، مجرد هاجس عابر. فالولايات المتحدة الأميركية، تدخلت بقوة لمنع اسرائيل من توسيع نطاق الحرب، لا بل أنّ حكومة الحرب الاسرائيلية، كادت بعد إحدى عمليات «حزب الله»، أن تقرر توسيع الحرب، وتراجعت في اللحظة الأخيرة بفعل الضغوط الأميركية.

تبعاً لذلك لن تكون نهاية الحرب في غزة وإن طالت، نهاية لاحتمال اشتعال جبهة لبنان، بما يتجاوز السقف الجغرافي المحدود الذي يشهد استمرار العمليات المضبوطة، لأنّ هاجس «طوفان الأقصى» الذي تعيشه اسرائيل على حدودها مع لبنان، سيدفع بحكومة الحرب الإسرائيلية، إلى تكرار سيناريو غزة، لإبعاد «حزب الله» عن الخط الأزرق، وتوجيه ضربة الهدف منها استعادة الردع والهيبة العسكرية المفقودة.

من المفارقات التي قد تحدث في نهاية حرب غزة، أنّ الولايات المتحدة التي نجحت في تحييد إيران عن الحرب، ستكون أول من يحاول منع إسرائيل من فتح جبهة مع لبنان، لأنّ هذه الحرب ستجر أميركا إلى التورط في توسيع الصراع، فيما هي تتحضر لبدء ورشة استعادة المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، وفق معادلة حل الدولتين.

في المقابل، لن يمنع انتهاء حرب غزة، البدء بورشة اعادة النظر بالقرار 1701 الذي لم يطبق بكل بنوده، وقد بدأت مشاورات فعلية دولية اميركية وأوروبية، حول هذا القرار، للنظر بما يمكن تفعيله أو تعديله، لضمان وجود منطقة عازلة (نصّ عليها القرار ولم تطبق)، بما يساعد في لجم اسرائيل، وسحب ذريعة فتح جبهة في لبنان.

1701 الذي لم يطبق بكل بنوده، وقد بدأت مشاورات فعلية دولية اميركية وأوروبية، حول هذا القرار، للنظر بما يمكن تفعيله أو تعديله، لضمان وجود منطقة عازلة (نصّ عليها القرار ولم تطبق)، بما يساعد في لجم اسرائيل، وسحب ذريعة فتح جبهة في لبنان.

أحدث المقالات

مادة انتقاد “عونيّة” لقائد الجيش!

أضاف مسؤولون في «التيار الوطني الحر» أن إجراءات الجيش اللبناني لمكافحة تهريب الأفراد السوريين...

بو حبيب: فرنسا أقصتنا عن اجتماعات لأننا فشّلنا مبادراتها

عَقّد تجدّد الحرب الإسرائيلية على غزة المشهد إقليمياً ولبنانياً. عادت ساحة المواجهات بين «حزب...

تقويض القرار 1701… بتواطؤ دولي

يتعامل العالم مع جرائم هائلة تسحق أهل قطاع غزة وتبيدهم، بالكثير من البرود والتجاهل...

“تطابق” فرنسي-سعودي لبنانياً.. وتحذيرات حول مصير الجنوب

أصبحت الدوامة السياسية اللبنانية الداخلية “مضجرة” في كيفية التعاطي مع الاستحقاقات الأساسية، لا سيما...

المزيد من هذه الأخبار

“ربط الساحات” بين غزّة… والضاحية واليرزة!

تندرج زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تحت عنوانين أساسيّين فرضتهما التطوّرات الأخيرة: – تجدّد...

بين “التيار” وبكركي لا قطيعة… ولكن!

تعثرت محاولات رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لتحسين علاقته بالبطريرك الماروني بشارة...

قطر طرحت سلّة كاملة وقدّمت ترشيحَيْ البيسري وحتّي

تكاد تكون قطر الدولة العربية الأكثر قرباً من «حماس» نظراً الى حسن علاقتها بها...

محمد رعد الجار والأب

تعود معرفتي بالنائب محمد رعد إلى ما يقارب أربعين عاماً. عرفت والده كرجل فاضل...

لودريان بعد هوكشتاين…”اطلالة” على الحدود والأفق الرئاسي المسدود

فرضت تطورات الوضع الإقليمي نفسها على المشهد الداخلي، وهو ما أسهم في “تطوير” عمل...

إنقلاب عسكري بقيادة الجيش في 10 كانون الثاني؟

بعد الإنقلاب السياسي في 31 تشرين الأول 2022 بمنع انتخاب رئيس للجمهورية، وفرض الفراغ...

قيادة الجيش: لا التعيين مُيسّرٌ ولا التمديد آمن

دونما أن تكون خافية صلة الوصل بين استحقاقَيِ الجيش ورئاسة الجمهورية، إلا أن مرور...

الفرنسيّون متمسكون بـ”مرشح ثالث” للرئاسة

يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت يوم الأربعاء في زيارة تستمر...

الإزدواجية العالمية: الفيلسوف الألمانيّ هابرماس يدعم إسرائيل

“إنّ حرب إسرائيل على غزة مبرَّرة مبدئياً” ولا يجوز وصفها بأنّها تشبه المحرقة أو...

الدور القطري يتكرس.. والحل اللبناني بمفاوضة “الحزب” أولاً

تسير الوقائع اللبنانية على الإيقاع الإقليمي. الهدنة في غزة تنعكس على الجنوب، والتصعيد سيقابله...

سيناريو أميركي.. بنسخة إيرانية؟

نجاح تنفيذ أولى الهدن الإنسانية في غزة، وإتمام عملية تبادل الدفعة الأولى من الأسرى،...

معادلةٌ صعبة أمام “الحزب”… وخياران في ملفّ قيادة الجيش

يقف «حزب الله» أمام معادلة صعبة في حسمه خياراته لملء الشغور في قيادة الجيش...

“رئاسة” بعد الهدنة: المفتاح بيد الحزب

تستبعد أوساط مطّلعة أن يقود استئناف الحراك الفرنسي والقطري باتجاه لبنان إلى إحداث خرق...

جبهة لبنان معلّقة… ونية لاستئناف الحرب

بموازاة حالة عدم اليقين التي تلفّ مصير «الوقفة الإنسانية» للقتال والتي سمّيت هدنة قابلة...

الخشية من “غلاف الليطاني”

تكاد الصورة تكون متعارضة كلياً، بين ما حدث في غزة صباح السابع من تشرين...