الآمال الكبار ستكون إدارته قادرةً على تولّي المسؤوليات الجسام في غزة وغيرها، وقد فقد كلّ ثقةٍ وشعبيةٍ من الجمهور؟!
أخيراً وليس آخِراً لنستمع إلى مقولة جدعون ليفي المسؤول الإسرائيلي الكبير السابق: إسرائيل أضاعت روحها وعلى أميركا إنقاذها إذ لم تعُد تستطيع إنقاذ نفسها. إسرائيل صارت دولة حربٍ دائمة على الرغم من اعتمادها على أميركا في الحرب والسلم. هناك خلال السلم خوفٌ من الحرب، وخلال الحرب هناك خوفٌ أن تتخلّى عنها أميركا، وأن لا يكون الانتصار ساحقاً.
ما عادت إدارة الأزمة ممكنةً كما في السابق، بمعنى أنّه بعد كلّ نزاع تأتي هدنة مُدارةٌ عن بُعد لعدّة سنوات. الإسرائيليون لا يقبلون، وكذلك الفلسطينيون، بعد التكاليف الهائلة لهذه الحرب لدى كلّ الأطراف حتى الميليشيات العراقية واليمنية. لقد صار السلام ضرورياً لصون ما بقي من الإنسان والعمران. ولا حول ولا قوّة إلّا بالله.