رأت مصادر واسعة الإطّلاع أن استقالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وترشيح نجله تيمور وانتخابه دون أي منافس ومنازع رئيساً للحزب، إنما جاء وفق المعلومات الموثوقة على خلفية أن جنبلاط أراد أن يفتح خطاً مع سوريا وعودة العلاقات بين الاشتراكي ودمشق، لكنه لم يتمكن من القيام بهذه الخطوة بعدما أحرق كل المراكب.
ولهذه الغاية يسعى عبر نجله تيمور، إلى إعادة العلاقة على اعتبار أن الأخير لم يقم بأية حملات أو ثمة أمور تجعله منبوذاً في العاصمة السورية، وعليه فإن جنبلاط يتواصل مع بعض المعنيين في هذا السياق لفتح طريق دمشق أمام نجله تيمور إنطلاقاً من أن الزعامة الجنبلاطية لا يمكن أن تبقى خارج إطار العمق العربي الذي لطالما جسّدته سوريا. وكذلك في خطوة لاحقة يقوم بها رئيس الحزب التقدمي الجديد لذلك كانت استقالته لعدم احراج نجله أو أنه متأكد أي جنبلاط الأب في هذه المرحلة على فتح خطوط مع العاصمة السورية ويرى ذلك أمراً مهماً خصوصاً بعد عودتها الى الحضن العربي والجامعة العربية وعودة العلاقات بين الرياض وطهران الى ما كانت عليه قبل الأزمة الدبلوماسية بينهما.
وفي ظل هذا التقارب العربي – الإقليمي، فإن جنبلاط قرأ هذه المؤشرات وأسديت له نصائح من روسيا وآخرين بفتح العلاقة مع سوريا، إلّا أنه يدرك بامتياز أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يفتح له أبواب قصر المهاجرين من جديد، وعلى هذه الخلفية كان انتخاب تيمور رئيساً للحزب الاشتراكي لفتح مرحلة جديدة.