اكد الناشط وليام نون شقيق الضحية في انفجار مرفأ بيروت جو نون ان ما جرى في اليومين الماضيين في القضاء يؤكد ان الوصول الى الحقيقة عبر القضاء اللبناني محال، كاشفا في حديث لموقع “ايسي بيروت” ان اهالي الضحايا سيتوجهون خلال الايام المقبلة الى الدول الممكن ان تساعد في تدويل التحقيق، وسيزورون في السياق السفير البابوي وثمة زيارة محتملة الى الفاتيكان، لان خارج تدويل التحقيق لا حل.
واعلن ان الاهالي يتعاطون مع المجتمع الدولي رسميا من خلال جمعية حقوق الانسان الدولية وعبر لجنة مصغرة من الاهالي مسجلة في وزارة الداخلية، تعقد لقاءات مع اكثر من جهة لا سيما الاتحاد الاوروبي. وقال: انجزنا مجمل الخطوات المطلوبة من جانبنا ويبقى ان تتبنى دولة واحدة موضوع انفجار مرفأ بيروت في مجلس الامن، واتكالنا هنا على الدولة الفرنسية .سنجتمع مع مسؤولين في السفارة الفرنسية قريبا واملنا كبير لأن فرنسا هي الاكثر اطلاعا على الملف، خصوصا بعد ما جرى في القضاء هذا الاسبوع. ننتظر ظرفا سياسيا دوليا لايصالنا الى الحقيقة.
عن ثقة الاهالي بالقضاء اللبناني، قال نون: قضاؤنا يشبه لبنان، فيه قضاة من مختلف الانواع، ثمة من لنا ملء الثقة بهم ممن يحكمون بالعدل والقانون، واخرون يستحيل الوثوق بهم، ممن يعملون “عالتلفون”، بايعاز من احزابهم.
واشار الى ان حزب الله هو من اقفل باب التحقيق الدولي الذي طالبنا به منذ 5 اب، عبر الرئيس ميشال عون الذي مثل وجهة نظر الحزب في الدولة، ومنع عنا التحقيق الدولي. هم لا يريدون اي تحقيق لان ارتكاباتهم كبيرة جدا ونتائجه ستغير الكثير في لبنان.
واضاف: الرئيس عون لا ينفك يتغنى باحترامه والتزامه بالقضاء، فيما هو جمد التشكيلات القضائية على مدى ست سنوات رافضا توقيعها.
وشدد على ان متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة هو الداعم الاكبر لقضيتنا ، الى جانب بكركي، يمدنا بالدعم والمعنويات. وقال لنا اليوم: قضيتكم قضيتنا. انتم تتعاطون مع الواح جامدة ، ابحثوا عمن يملكون شيئا من الانسانية وتواصلوا معهم، والحقيقة في النهاية لا بد الا ان تظهر ونحن معكم لبلوغ تلك الساعة.