كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:
يستكمل مصرف الإسكان نشاطه الذي بدأه صيف ٢٠٢٢ عبر استعداده لطرح رزمة قروض جديدة لا يستفيد منها الراغبين فقط بشراء مسكن أو ترميم آخر بل من يسعون لحلّ مشكلة انقطاع الكهرباء وتقنين المولدات وذلك عبر قروض عُرفت باسم “قرض الطاقة الشمسية”. ووفقًا للمعطيات فإنّ القروض تتوسع أكثر لتلبي حاجات أخرى تشمل الصرف الصحي وقد يكون لأصحاب الهمم حصة منها أيضًا.
ورغم الوضع الاقتصادي الصعب غير أنّ الراغبين بالاستفادة من هذه القروض المسهلّة كثر ويبدو ذلك جليًا من عدد الذين زاروا موقع مصرف الإسكان في الفترة الأخيرة حيث وصل عددهم إلى الـ ٧٨٢ ألف زائر وهنا يعقب مدير مصرف الإسكان أنطوان حبيب بالقول:” أي أقلّ من المليون شخص بقليل فقط”.
وبالعودة إلى القروض، يلفت حبيب بداية إلى أنّ المبالغ صار الفرد يتقاضاها ١٠٠٪ نقدًا بعدما كانت تُدفع وفقًا لمعادلة: ٥٠٪ شيك و٥٠٪ نقدًا، مشيرًا إلى أنّ القروض يقدمها مصرف الإسكان بالتعاون مع مؤسسات دولية.
وفي السياق، يكشف حبيب عن مبادرة لـ الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لتمويل القروض، يتم منح بموجبها قروضًا لمعالجة مياه الصرف الصحي لمنازل الأرياف بغية تثبيت اللّبنانيين في قراهم على أن يتم توقيع مذكرة التفاهم في نهاية الشهر الجاري.
وعلى خط الطاقة الشمسية أكثر ما يريح اللّبنانيين، فأعلن عن قرض بقيمة أكبر تصل إلى الـ ٥ آلاف دولار لطاقة تمنح 5KVA، على مدى خمس سنوات بفائدة 5% وذلك بالتعاون مع البنك الألماني.
ولا ينفي حبيب أنّ هذه القروض ليست الأخيرة بل يجري التحضير لأخرى بعد انتهاء المشاورات مع شركة “توتال إنرجي” التي أبدت اهتمامها بتقديم فروض للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى محادثات أخرى مستمرة هدفها تقديم قروض تساعد أصحاب الهمم لجعل منازلهم آمنة لهم وتُسهّل عليهم الحركة والحياة، مشيرًا إلى أنّ المباحثات مع المؤسسات الدولية مستمرة وفور التوصل إلى أي اتفاق جديد سيُعلن مصرف الإسكان عن تقديم المزيد من القروض.
وبالنسبة لقروض شراء المنازل أو ترميمها فما زالت أيضًا متوفرة غير أنّ استمرار انهيار اللّيرة اللّبنانية أدّى إلى فقدانها قيمتها كونها بالعملة الوطنية غير أنّ التعويل اليوم هو على القرض العربي بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار. وبموجبه تُمنح قروض سكنية جديدة.
ومن هذا المنطلق، يكشف عن بدء التحضير لزيارة الصندوق العربي في الكويت، عبر وفد يرأسه وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، ومشاركة رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر وحبيب نفسه، للقاء وزير خارجية الكويت الأمير سالم الصباح صديق اللّبنانين كما وصفه، وهو في الوقت نفسه رئيس الصندوق العربي، بهدف إعادة تسييل القرض العربي الممنوح لمصرف الإسكان وتحريك كلّ قروض الصناديق العربيّة.
ويتضح من الحديث مع حبيب أنّ عدد من تسجلوا للحصول على قروض الإسكان بلغ ٨٧٠٠ شخص، أمّا من قدموا طلباتهم فعددهم ٦٧٠٠ لبناني وبسبب إقفال الدوائر الرسمية فإنّ الحصول على المستندات صار أصعب ما يعرقل العملية قليلًا.